- أحاديث رمضان
- /
- ٠17رمضان 1431 هـ - أمثال القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين.
ضرب الأمثال من الوسائل التي جعلها الله تعالى مؤثرة في الناس :
أيها الأخوة الكرام، الله جلّ جلاله يقول:
﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾
والله جلّ جلاله يقول:
﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾
آية ثالثة:
﴿ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ﴾
كذلك يضرب الله الأمثال، آياتٌ كثيرة تذكر أن الله سبحانه وتعالى من الوسائل التي جعلها مؤثرة في الناس أنه ضرب الأمثال، الآية الأولى هي قوله تعالى:
﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾
قبل شرح الآيات لا بدّ من توضيح معنى المثل.
أية صغيرة إذا أصررت عليها انقلبت كبيرة وأية كبيرة إذا استغفرت منها انقلبت صغيرة :
مثلاً في بعض الأحاديث الشريفة يقول عليه الصلاة والسلام:
((لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع استغفار))
صغيرة تهلك، وكبيرة لا تهلك، يبدو أن هناك تناقضاً، صغيرةٌ ينجو صاحبها، صغيرةٌ يهلك صاحبها، وكبيرةٌ تردي صاحبها.
((لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع استغفار))
من عادتي أن أوضح هذا النص بمثل: طريق عريض يقدر عرضه بستين متراً، عن يمينه وادٍ سحيق، وعن يساره وادٍ سحيق، مركبة تمشي على هذا الطريق في الوسط، لو أن قائد المركبة حرفة المقود سنتيمتراً واحداً، وثبت هذا الانحراف، واستمر هذا الانحراف، هذه المركبة مصيرها إلى الوادي، على أن الانحراف سنتيمتراً واحداً، لكن المركبة التي يحرف فيها قائدها المقود تسعين درجة، والطريق عريض، بإمكانه أن يعيد المقود إلى ما كان عليه ينجو، انحراف سنتيمتر أهلك إنساناً، وانحراف تسعين درجة أنجاه.
((لا صغيرة مع الإصرار))
أية صغيرة إذا أصررت عليها انقلبت كبيرة، وأية كبيرة إذا استغفرت منها انقلبت صغيرة، فهذا المثل يوضح هذا الحديث، أحياناً يأتي الحديث متعلقاً بمجردات لقضايا معنوية، لقضايا فكرية، قد تبدو شائكة، عويصة، غير مفهومة، يأتي المثل فيوضحها.
ضرب الأمثال أسلوبٌ أصيلٌ في اللغة التي أختارها الله لقرآنه الكريم :
الأمثال مألوفة بالأدب العربي، مثلاً: من يَهُنْ يسهل الهوان عليه، كيف؟ قال: ما لجرح بميت إيلام، من يهن، من يألف الهوان، يسهل عليه أن تهينه دائماً، كيف أوضح هذه الحقيقة؟ إنسان مات مهما جرحته وبالغت في الجرح لا يتألم، لأنه ميت، والله عز وجل وصف أهل الدنيا بأنهم:
﴿ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ﴾
وصفهم بأنهم في القبور:
﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾
في قبور شهواتهم، من يهن يسهل الهوان عليه، ما لجرح بميت إيلام، إنسان مدح النبي عليه الصلاة والسلام، قال: إن تفق الأنام فأنت منهم.
((إنما أنا بشر، أرضى كما يرْضى البشر، وأغْضَبُ كما يغضب البشر))
إن تفق الأنام، تتفوق على كل البشر فأنت منهم، قال: فإن المسك بعض دم الغزال، المسك يؤخذ من دم الغزال، محمد بشر وليس كالبشر، كيف؟ احترنا، بشرٌ وليس كالبشر، قال: فهو ياقوتة والناس كالحجر.
وإذا أراد الله نشـر فـضيلـةٍ طويت أتـاح لها لسـان حسودِ
لولا اشتعال النار فيمـا جاورت ما كان يُعرف طيب عرف العودِ
* * *
فضرب الأمثال أسلوبٌ أصيلٌ في هذه اللغة التي أختارها الله لقرآنه الكريم، ضرب الأمثال منهجٌ وأسلوبٌ أصيلٌ لهذه اللغة العربية التي جعلها الله جلّ جلاله لغة لكلامه.
الماء سبب لنمو النبات وجعل الأرض ذات بهجة :
آية اليوم:
﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ ﴾
ماء السماء منعش، مسعد، مفيد، ضروري،
﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ ﴾
ماءٌ عذب زلال، ماءٌ صافٍ، ماءٌ مفيد، ماءٌ منعش،
﴿ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ ﴾
عندما تسرب هذا الماء إلى باطن التربة، في التربة بذور، نبتت هذه البذور وأصبحت نباتاًً رائعاً، أصبحت ذات بهجة، جبل أخضر جميل جداً، البستان جميل، الحدائق جميلة، النبات بالأصل جميل،
﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ ﴾
أي هذا الماء أصبح سبباً لنمو النبات، أصبحت الأرضُ بهذا النبات ذات بهجة، هذا النبات:
﴿ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ ﴾
شيء من بديهيات العلوم أن القمح يعد الغذاء الأول لبني البشر، بل يعد القمح الغذاء الكامل، لأن في قشرة القمح عدداً كبيراً من المعادن، البوتاسيوم، الصوديوم، المغنيزيوم، السيلكون، كل معدن يرمم ويقوي ناحية في الجسم، وعدداً كبيراً من الفيتامينات، كل هذه الفيتامينات وهذه المعادن مودعة في قشرة القمح، والإنسان بجنون البشر ينزع هذه القشرة ويرميها للدواب، ويأكل نشاء صافياً، الخبز الأبيض نشاء فقط، كل الخير، والدعم، والفيتامينات، والمعادن، كل ما في القمح من فوائد في قشرة القمح، وقشرة القمح لا تزيد عن أربعة عشر بالمئة من وزن القمحة، نحن في هذا العصر الحديث نحب الخبز الأبيض الناصع، مع أنه نشاء ليس غير، بينما الخبز الأسمر في القشر.
لذلك ما أكل النبي عليه الصلاة والسلام في حياته خبزاً من طحين منخول، بل إن بعض العلماء يقول: أول بدعة ابتدعها المسلمون بعد وفاة رسول الله نخل الدقيق، أول بدعة.
لذلك:
﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ ﴾
أي بستان جميل، أرض خضراء، محاصيل رائعة، جنات تجري من تحتها الأنهار، هذا الماء اختلط بنبات الأرض، فنبات الأرض نما عن طريق هذا الماء،
﴿ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ ﴾
القمح.
والغريب أيها الأخوة أن ساق سنبلة القمح غذاء أول للحيوان، كيف أن القمح مادة غذائية كاملة، سوق سنبلات القمح مادة غذائية كاملة للحيوان، كيف أن الإنسان يكتفي بالخبز كذلك الحيوان يكتفي بالتبن، هذا سوق القمح،
﴿ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ ﴾
لذلك يعد هذا المحصول سوق سنبلات القمح ـ بالتعبير الدارج التبن ـ محصولاً استراتيجياً لإطعام الحيوانات .
الإنسان يظن أن الماء موجود، التربة خصبة، فالنبات يزدهر، والقضية سهلة،
﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا ﴾
من علامات قيام الساعة الاهتمام بالمظهر دون الجوهر :
نحن الآن الشيء الأول في حياتنا التزيينات، المحلات مزينة، البيوت مزينة، الأسواق مزينة، الزينة الآن ترتقي إلى المحل الأول في حياة الناس اليوم،
﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا ﴾
كل شيء هناك مهندس تصميم، مهندس تزيين، كل شيء فيه مسحات جمالية، طبعاً لا تجدون هذا في البلاد النامية كثيراً، لكن في البلاد المتقدمة التقدم المادي شيء واضح جداً، الطرقات، الحدائق، أي شيء يخطر على بالك فيه أذواق جمالية رائعة جداً، وهذا من علامات قيام الساعة.
﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴾
هنا الشرك، هذا النبات تألق، وكان جميلاً، وأمتع عينيك، وهذه الأرض
﴿ وَازَّيَّنَتْ ﴾
أينما ذهب الشيء جميل، لكن الشيء الجميل لا يقدر عليه إلا الغني، والفقير ماذا يفعل؟ ينظر بعينيه ويتحسر بقلبه، لذلك الله عز وجل حينما قال:
﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾
قال علماء التفسير: تطهرهم أي تطهر الغني من الشح، والفقير من الحقد، والشح كالمرض الخبيث لكنه يسري في النفس، هناك مرض خبيث يسري في الجسد فينهي حياة الإنسان، والشح مرض خبيث يسري في النفس ويهلكها.
﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴾
هناك بلد شرقي كان يملك قنابل نووية كافية لتدمير الأرض خمس مرات، وهذا البلد القوي العملاق تداعى من الداخل، أي لا خاض حرباً، وليس هناك قوة كبيرة قهرته، ولكنه تداعى من الداخل:
﴿ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ﴾
من توهم أنه قادر على كل شيء وقع في ذنب مهلك هو ذنب الشرك :
﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ ﴾
أين المشكلة؟
﴿ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴾
حينما يتوهم الإنسان أنه قادر على كل شيء وقع في ذنب مهلك، هو ذنب الشرك، لذلك هناك ذنب يغفر، وذنب لا يترك، وذنب لا يغفر، فالذي يغفر ما كان بين العبد وربه، أي ذنب؟ ما كان بينك وبين الله حصراً، لكن ما كان بينك وبين العباد هذه الذنوب لا تغفر إلا بالأداء أو المسامحة، لذلك قال تعالى:
﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ﴾
أي يغفر لكم بعض ذنوبكم التي بينكم وبين الله عز وجل، لكن ما كان بينك وبين العباد هذه الذنوب لا تغفر إلا إذا أديتها، أو إلا إذا سامحك الطرف الآخر.
﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴾
اجعل هذه الحقيقة فردية، أنت حينما تتوهم أنك تفعل ما تريد وقعت في ذنب كبير، في ذنب الشرك، قل: إن شاء الله، قل: إذا راد الله، قل: إذا سمح الله، قال:
﴿ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي ﴾
قل هذا من إكرام الله لي، لا تقل:
﴿ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾
قالها قارون فأهلكه الله، قال فرعون:
﴿ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ ﴾
فأهلكه الله عز وجل.
بطولة الإنسان أن يعزو فضل الله إلى الله لا إلى ذاته :
أي إنسان يقول: هذه من جهدي، من خبرتي، من اختصاصي، من علمي، أي إنسان يعزو ما أكرمه به من فضل إلى ذاته وقع في الشرك، لذلك كلمات مهلكات: أنا، ونحن، ولي، وعندي.
نحن:
﴿ نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ ﴾
قالها قوم بلقيس فأهلكهم الله.
لي:
﴿ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ ﴾
عندي:
﴿ قالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾
أنا:
﴿ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ﴾
الشيطان، فخمس كلمات مهلكات: أنا، ونحن، ولي، وعندي، أي عزوت فضل الله إلى جهدك لا إلى فضل الله عز وجل،
﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً ﴾
هذا ملمح دقيق جداً، قد تأتي الساعة على قوم ليلاً، وعلى قوم نهاراً، أي الساعة تعم الأرض،
﴿ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ﴾
الآن هناك مدن، أصابها زلزال فاختفت، الآن ترون في الأخبار بالصين عشرات ألوف القتلى اختفوا تحت الأرض،
﴿ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ﴾
كل بطولتك أن تعزو فضل الله إلى الله لا أن تعزوه إلى ذاتك، وهذا الدرس لا ينجو منه أحد.
من علامات الإيمان أن المؤمن الصادق يرى فضل الله عليه :
من هم قمم البشر؟ الصحابة الكرام، في بدر قال تعالى:
﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ﴾
مفتقرون إلى الله، هم هم وفيهم سيد الخلق في حنين قالوا:
((ولن نُغْلَبَ مِنْ قِلَّةٍ))
قال تعالى:
﴿ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ﴾
هذا الدرس نحتاجه جميعاً كل دقيقة، لا تقل أنا، لا تعتد بقوتك، ولا بصحتك، ولا بمالٍ، ولا بنسبٍ، اعتد بفضل الله عليك،
﴿ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾
أخواننا الكرام، المؤمن الصادق يرى فضل الله عليه، لا يرى إنجازه، بل يرى فضل الله عليه وهذا من علامات الإيمان.